جذاذات،امتحانات،دروس،برامج تعليمية

الأحد، 12 يناير 2014

التمساح والعصفور من قصص كليلة ودمنة


التمساح والعصفور
من قصص كليلة ودمنة
اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي
وقف العصفور على صخرة، وأخذ يُراقب، هذا تمساح عائد إلى النهر، إنه رهيب، طوله يزيد عن ستة أمتار، ما الذي كان يفعله؟ هل هو ذكرٌ أم أنثى؟.

طار العصفور قليلاً.. فرأى تراباً مبعثراً فوق حفرة.. وتذكر العصفور.. إن هذا التمساح أنثى، وقد حفرت حفرة عمقها ثلاثون سنتمتراً، ووضعت فيها مئة بيضة ثم غطتها برمال الشاطئ..
اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي


ها هو التمساح يعود، إن له ذيلاً ضخماً.. ما الذي يستفيده من هذا الذيل؟ كان العصفور يفكرفي عجائب صنع الله، لكنه تذكّر مرّة أخرى.. إنه ذيل كبير يستخدمه التمساح للسباحة، ويستخدمه للقضاء على فريسته..
اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي
.. وفجأة يظهر من بين الحشائش والأغصان غزال.. ويسأله

العصفور: إلى أين؟.

الغزال: أريد أن أشرب.

العصفور: لكنّ التمساح أمامك.

الغزال: لا أرى شيئاً.

العصفور: إنه يختبئ لك في الماء.

الغزال: لقد شربت مراراً من هذا النهر.. ولم يحدث لي شيء..

ومضى الغزال نحوالنهر.

اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي

اقترب الغزال من الماء.. وكان في انتظاره عدوّان؛ عدوّ يختبئ في الماء، وصيّاد يسدد بندقيته من بعيد، لكن الغزال كان شديد العطش.. ومع أنه استعاد ما قال العصفور، إلا أنه قال في نفسه: لا داعي للحذر الزائد!!.

اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي

ابتدأ الغزال الشرب، وفجأة.. ظهر أمام عينه فم واسع. وأسنان مخيفة.. إنه التمساح.. إنها النهاية.. وأحسّ الغزال أنه يغيب عن الوعي. وبسرعة شديدة تذكّر قول العصفور، وتذكّر أبناءه الذين ينتظرونه.. وتذكر.. وتذكر..
اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي

لم يدرِ الغزال ما حدث.. لكنه تذكّر أنه سمع صوت طلقة.. ورأى التمساح يعود إلى الماء.

ونظر التمساح إلى الشاطئ فرأى الصياد.. هيا.. هيا.. وأطلق الغزال ساقيه للريح.. وهرب.

اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي

أطلّ التمساح من الماء ثانيةً، كان الغزال قد اختفى، ولكن أين الصياد؟ لقد اختفى هو الآخر، ولماذا يهرب! إن التمساح يستطيع أن يُمسك به، ويقبض عليه بفكّيه العملاقين. وجلس التمساح على الرمل حزيناً.. لقد أصابته الطلقة.. وأين؟ في فمه.. لم تقتله الطلقة.. لكنها تؤلمه.
اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي
كان العصفور يراقب ما يحدث من بعيد، وعندما رأى التمساح ممدداً على الرمل، طار وحطّ قريباً منه.. فأبصره التمساح.

العصفور: ما الذي أصابك.

التمساح: إنها الرصاصة.. لقد أصابتني الطلقة في فمي.

العصفور: وهل لي في مساعدتك؟.

التمساح: نعم.. نعم!.

العصفور: سأنزع الرصاصة.. ولكن..

التمساح: ولكن وبكل تأكيد لن أؤذيك.

وانتزع العصفور الرصاصة.. وطار مبتعداً قليلاً.
اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي
اخذ العصفور يفكّر.. إن فم التمساح كبير، وبين أسنانه كثير من بقايا الطعام.. ماذا لو أكلتُ منها؟ واقترب العصفور من التمساح.

العصفور: ما رأيك بالتعاون؟.

التمساح: فهمت ما تريد.. سأفتح لك فمي، وتخلصني من بقايا الطعام.. أنا سأحصل على أسنان نظيفة، وفم نقي، وأنت ستحصل على طعامك.

اخذ العصفور يفكّر.. إن فم التمساح كبير، وبين أسنانه كثير من بقايا الطعام.. ماذا لو أكلتُ منها؟ واقترب العصفور من التمساح.

العصفور: ما رأيك بالتعاون؟.

التمساح: فهمت ما تريد.. سأفتح لك فمي، وتخلصني من بقايا الطعام.. أنا سأحصل على أسنان نظيفة، وفم نقي، وأنت ستحصل على طعامك.
اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي

وابتدأت العلاقة بينهما، كان التمساح يفتح فمه واسعاً.. وكان العصفور يدخله دون خوف.. يلتقط بقايا الطعام من بين الأسنان.. ولا يخشى من هذا الفم الهائل.. ولا من هذه الأسنان التي تبدو كالسكاكين.. وخطر ببال العصفور سؤال..
اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي

قال العصفور: إنك حيوان هائل..

فهزّ التمساح رأسه موافقاً.. وأضاف العصفور: هل تخاف شيئاً؟.

التمساح: نعم، نعم، إن طلقات الصيادين تؤذيني، وهم يظهرون فجأة، ويطلقون النار..

العصفور: باستطاعتي أن أحذرك منهم.. سأطير وأفحص المكان وأبلّغك.

التمساح: وأنا سأقدم لك خدمة: سأسمح لك بالتقاط الحشرات وأكلها.

وفجأة طار العصفور.. وغاص التمساح في الماء.. لقد ظهر الصياد وبندقيته مصوّبة.

منقووول

المصدر: منتدى الجمعية الوطنية لمديرات و مديري التعليم الإبتدائي بالمغرب

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More